أفضل وقت لزراعة الشتلات

يُعد اختيار الوقت المناسب لزراعة الشتلات أمراً حاسماً في نمو النبات، ويُمكن تحديد الوقت المناسب من خلال تحديد العديد من العوامل الداخلية والخارجية التي تعكس مدى جاهزية النبات للزراعة والظروف الجوية والطبيعية المناسبة، تابع قراءة هذا المقال، حتى تتطلع على العوامل الخارجية والداخلية المؤثرة في تحديد أفضل وقت لزراعة الشتلات وبعض النصائح المتعلقة بذلك:

عوامل خارجية لتحديد أفضل وقت لزراعة الشتلات

يعتمد التاريخ الدقيق لموعد زراعة الشتلات في الخارج على عدة عوامل فيما يأتي توضيح لها:

تحديد تاريخ متوسط ​​آخر صقيع

إذا كنت لا تستطيع تحديد هذا التاريخ في منطقتك، فيُمكنك سؤال مزراعي المنطقة أو أصحاب الخبرة، وعند تحديد تاريخ متوسط آخر صقيع في منطقتك؛ اطرح أسبوعين من هذا التاريخ لمعرفة الموعد المناسب لزراعة النباتات التي تتحمّل درجات الحرارة المنخفضة، فيما يجب زراعة الشتلات الضعيفة بعد أسبوعين من ​​التاريخ المحدد، أمّا النباتات الرقيقة والضعيفة جداً، فيُنصح بزراعتها بعد أسبوعين من تاريخ آخر صقيع.^[١]

ملاحظة: يجب الانتباه إلى أنّ هذا التاريخ يُعطي مؤشراً تقريبياً للصقيع في المنطقة؛ أي قد تحدث بعض موجات الصقيع في وقت لاحق من الموسم، لذا فإنّه يجب مراقبة الطقس والتحقق من عدم وجود صقيع قبل الزراعة.^[١]

جاهزية التربة

يجب التأكد من أن التربة جاهزة للزراعة (soil is workable) عند زراعة الشتلات، وفيما يأتي بعض العلامات الدالة على ذلك:^[١]

• يجب أن تكون التربة جافة نسبياً، وليست مشبعة بالمياه الناتجة عن ذوبان الجليد.
• يجب أن تكون التربة رطبة وخفيفة وليست لزجة.
• لتحديد مدى جاهزية التربة عملياً؛ يُمكن أخذ حفنة من التربة وتكويرها في اليد؛ فإذا تفتت الكرة، ولم تستطع تشكيلها، فهذا يعني أنّ التربة جاهزة، وفي حال التصقت ببعضها البعض، فانتظر بضعة أيام، وتحقق منها مرة أخرى.
• يجب ألا تقل درجة حرارة التربة عن 10 درجات مئوية، ويُمكن تحديد درجة حرارة التربة باستخدام مقياس حرارة مصمم خصيصًا لأغراض البستنة.^[٢]

انتظار الطقس المناسب

من الناحية المثالية، يجب زراعة الشتلات في يوم غائم، مع أهمية تجنّب الزراعة في الأيام الحارة أو المشمسة أو الجافة، لأنّ ذلك قد يزيد من خطر إصابة الشتلات بصدمة الزراعة، وفي حال لم يكن اليوم الذي ستزرع فيه غائماً فازرع الشتلات في الصباح الباكر، أو في المساء.^[١]

عوامل داخلية لتحديد أفضل وقت لزراعة الشتلات

تعني العلامات الداخلية؛ العلامات التي تظهر على الشتلات، وتدل على مدى جاهزيتها للزراعة، وفيما يأتي توضيح لبعض هذه العوامل:^[٣]

• الحجم: بمجرد أن ينمو النبات، ويبلغ طوله ضعف طول الأصيص، فهذا يعني أنّ حاجته للماء قد ازدادت، حيث ستجف التربة بسرعة، وتفقد الأوراق رطوبتها، وهذا يُشير إلى أنّه أصبح جاهزاً للزراعة.
• التربة: بعد 8 أسابيع من الزراعة، سيستهلك النبات معظم العناصر الغذائية الموجودة في التربة، وقد يتباطأ نموه، وهنا يجب البدء بتجهيزه للزراعة.
• الجذور: لمعرفة مدى جاهزية النبات للزراعة؛ اقلب النبات رأسًا على عقب وافحص الجذور؛ إذا بدأت الجذور في الدوران حول حافة الأصيص، فإنّ النبات يحتاج إلى مساحة أكبر.
• الأوراق: يُنصح بمراقبة أوراق النبات وملاحظة فيما إذا كانت أي أوراق قد بدأت في فقدان لونها الأخضر الطبيعي، أو بدأت بالتجعد أو التدلي أو الاصفرار، حيث تشير الأوراق الصفراء إلى نقص حاد في المغذيات وحاجة النبات إلى النقل.
• نوع النبات: يجب تحديد نوع النبات والوقت المناسب لزراعته، فمثلاً هناك شتلات تُزرع في الموسم البارد، مثل القرنبيط واللفت والخس والسبانخ، وتحديداً في أوائل الربيع قبل موعد الصقيع الأخير، بينما هناك شتلات تُزرع في الموسم الدافئ مثل الطماطم والفلفل والباذنجان، وتحديداً بعد انقضاء آخر صقيع وبمجرد ألّا تقل درجات الحرارة ليلاً عن 10 درجات مئوية.^[٢]

نصائح يجب الانتباه لها عند زراعة الشتلات

فيما يأتي ذكر لذلك:^[٤]

• يُنصح بتفكيك التربة وتحسينها وتهويتها قبل البدء بالزراعة، وذلك بإزالة الصخور أو جذور الأعشاب الضارة، ووضع الكثير من المواد العضوية لمساعدة التربة على الاحتفاظ بالرطوبة.
• يُنصح بوضع البلاستيك الأسود أو بعض أنواع القماش فوق التربة قبل أسبوعين من الزراعة؛ لرفع درجة حرارتها وتقليل صدمة النباتات عند زراعتها.
• يجب تعويد النبات وتهيئته تدريجيًا مع الأجواء الخارجية قبل زراعته، ويكون ذلك بري النباتات جيدًا، ثم وضع الشتلات في الهواء الطلق في منطقة محمية شبه مظللة لبضع ساعات كل يوم في فترة تتراوح من 7 إلى 10 أيام قبل موعد الزراعة، ثم تعريض الشتلات تدريجيًا للشمس الكاملة والرياح، مع أهمية الحفاظ على رطوبة التربة خلال هذه الفترة.
• يُنصح بري التربة بعمق قبل يوم واحد من حراثة الأرض.
• يُنصح بحراثة الأرض يدوياً لتسويتها.