أهم المعلومات حول إزهار شجرة الخوخ

تتواجد عدة أنواع من أشجار الخوخ أو البرقوق، لكن عادة ما يتم تقسيمها إلى ثلاث فئات: خوخ دامسون، والخوخ الأوروبي، والخوخ الياباني، وفي المجمل يختلف وقت إزهار كل شجرة بحسب نوعها، وسنتطرق بالتفصيل إلى ذلك في عناوين هذا المقال.^[١]

وقت تزهير شجرة الخوخ

تبدأ أشجار الخوخ بالإزهار والإثمار بعد 3 إلى 6 سنوات من وقت زراعتها،^[٢] أما عن وقت إزهارها خلال العام فيختلف ذلك تبعًا لنوع الشجرة، حيث تميل أشجار الخوخ الأوروبي ودامسون إلى الازدهار في فترة أوائل الربيع، ويعتمد ذلك على عدد موجات الصقيع التي لا تزال موجودة في منطقة الزراعة، حيث يمكن أن ينمو الخوخ ويزهر بشكل أسرع أو أبطأ من المعتاد اعتمادًا على الجو المحيط، أما بالنسبة لأشجار الخوخ اليابانية، فتبدأ بالإزهار في وقت أبكر من الأشجار الموجودة في أوروبا، وقد تبدأ بالتزهير أحيانًا في وقت مبكر من فصل الشتاء.^[١]

أزهار شجرة الخوخ

إليك بعض المعلومات حول أزهار شجرة الخوخ:

صفات زهر شجرة الخوخ

من أبرز صفات زهر شجر الخوخ ما يلي:^[٣][٤]

• تختلف ألوان أزهار شجر الخوخ باختلاف نوع الشجرة، فقد تكون أزهار وردية اللون أو بيضاء في بعض الأصناف.
• يبلغ طول الأزهار 1 بوصة، أي ما يعادل 2.5 سم، وتنمو على الشجرة قبل نمو أوراقها.
• تكون الأزهار على شكل وعاء، وتنمو على طول الفروع العارية.
• تكون أزهار بعض أنواع شجر الخوخ عطرة بيضاء صغيرة، مع قرون برتقالية حمراء اللون.
• تعطي الأزهار مظهرًا جماليًا جذابًا للعين.

 أجزاء زهرة شجرة الخوخ

تنقسم أزهار الخوخ حسب أجزائها إلى قسمين؛ وهما أزهار ذات بتلات كبيرة مع تاج أبيض أو وردي، وأزهار بتلات صغيرة مفتوحة بالكامل بلون وردي مميز، وفي ما يلي تفصيل لذلك:^[٥]

• أزهار ذات بتلات كبيرة: تتكون زهرة الخوخ ذات البتلات الكبيرة من كأس مقسم إلى خمسة أجزاء، وتاج يتكون من خمس بتلات بيضاوية الشكل تتشابه في العرض والطول، وتحتوي على أسدية بداخلها، وعندما تتفتح الزهرة ترتفع الأسدية وتتحول إلى خيوط رفيعة تحتوي في طرفها على عضو آخر أكياس تحتوي بداخلها على حبوب اللقاح التي تخصب المبيض وتنقسم إلى أربعة أكياس تتمزق عندما تنضج الزهرة فتخرج منها حبوب اللقاح.
• الأزهار ذات البتلات الصغيرة: تختلف هذه الأزهار عن النوع السابق في حجمها وطولها، لكن لها نفس الأجزاء والخصائص، إذ تتكون من تاج يضم خمس بتلات صغيرة مع تحتوي على خيوط تحمل أكياس حبوب اللقاح بداخلها.

مشاكل تؤثر على إزهار شجرة الخوخ

من أبرز المشاكل والأسباب التي تؤثر على إزهار شجرة الخوخ ما يلي:^[٤]

• التقليم الشديد: تحتاج أشجار الخوخ إلى القليل من التقليم، حيث أن التقليم الكثيف والمتكرر يؤثر على نمو الشجرة وإنتاج الأزهار، كما يعمل التقليم الكثيف على إزالة العديد من البراعم الحديثة التي يبلغ عمرها عام واحد والتي تحتاجها الشجرة لإنتاج الزهور، كما يمكن أن يضر بالشجرة عن طريق التسبب بجروح لا تلتئم بشكل صحيح عند إزالة الأغصان الكبيرة، مما يعرض الشجرة للإصابة بالأمراض بسبب هذه الجروح.
• العفن والفطريات: يؤثر فطر العقدة السوداء (Dibotryon morbosum) الذي يظهر في الشتاء على الفروع والأغصان، وينشط في الربيع ليؤثر على النمو الطبيعي للأوراق والأزهار، ويصيب العفن الزهور ليغير لونها إلى اللون البني الزهور ثم تذبل وتموت.
• التقرح البكتيري: غالبًا ما يمنع التقرح البكتيري (Pseudomonas syringae) أشجار البرقوق من التفتح، تظهر أعراض القرحة البكتيرية في الربيع وتشمل التقرحات الخشنة وموت الأطراف وتقطيع الأوراق، كما يتسبب في جفاف البراعم والزهور الصغيرة وموتها، وتنشط البكتيريا وتنتشر عندما تكون درجات الحرارة في فصل الربيع منخفضة مع وجود مستويات عالية من الرطوبة حيث ينتشر المرض في الغالب بسبب المطر، ويصيب الأشجار بين سنتين لغاية 8 سنوات.
• قلة ضوء الشمس: تحتاج أشجار الخوخ إلى ضوء الشمس لإنتاج الإزهار والثمار، لذا عند عدم تعرض الأشجار لقدر كافٍ من ضوء الشمس يؤثر ذلك على الإزهار ويؤخر ظهورها، وقد لا تزهر الشجرة على الإطلاق، لذلك يجب تعريض شجر الخوخ لأشعة الشمس لمدة 6 ساعات يوميًا على أقل تقدير للحصول على أفضل نمو مع تجنب زراعتها في الأماكن التي تظللها الأشجار الأخرى أو في الأماكن للمباني، فعندما يتم زراعة الأشجار في مكان جيد ومشمس وتقديم الرعاية المناسبة لها سوف تثمر وتزهر بشكل طبيعي.
• درجات الحرارة المنخفضة: تتطلب أشجار الخوخ التعرض لدرجات الحرارة الباردة لدخل في فترة السكون؛ ثم عند بدء ارتفاع درجات الحرارة تنتهي مرحلة السكون ويحين وقت بدء النمو وإنتاج الأزهار، ويؤثر البرد القارس أثناء الإزهار على الشجرة ويؤدي إلى تساقط الزهور مبكرًا، يمكن تجنب ذلك من خلال زراعة الشجرة في موقع مشمس لحمايتها.^[٢]

مراحل نمو نبات شجرة الخوخ

تتلخص مراحل نمو الثمار على الخوخ بما يلي:^[٦][٧]

• مرحلة السكون: يبدأ نمو الخوخ بمرحلة السكون عندما تكون الفروع خالية من الفاكهة أو البراعم أو الأوراق، حيث تدخل الشجرة في هذه المرحلة أثناء فصل الخريف.
• انتفاخ البرعم: ينتفخ البرعم بعد مرحلة السلوك وتبدأ البراعم بالبروز من الفرع.
• انفجار البرعم: تنفجر البراعم وتبدأ فيها المادة البيضاء داخلها بالظهور.
• مجموعة خضراء: تظهر عدة أزهار داخل كل برعم وتكون على شكل نقاط خضراء، ولكن لا تكون الزهور متفتحة في هذه المرحلة.
• براعم بيضاء: في هذه المرحلة تبدأ بتلات الأزهار الفردية بالظهور وتصبح مرئية بشكل كامل.
• مرحلة الإزهار: تكتمل مرحلة البراعم البيضاء وتستمر الشجرة بالإزهار فتظهر البتلات البيضاء والمراكز الصفراء داخل الزهور، وتكون جميع الأزهار في الشجرة مفتوحة بشكل كامل.
• سقوط البتلة: تسقط الأزهار على الأرض بعد اكتمالها وتبقي خلفها على الشجرة بقايا تسمى (القشرة).
• مجموعة الفاكهة: تبدأ الثمار الخضراء غير الطازجة بالظهور من موقع الإزهار السابق، وتستمر الثمار في النمو ليصل قطرها ما بين 2.5 و5 سم، وتكون الفاكهة باللون الأخضر ثم تتلون فيما بعد بلون الخوخ الناضج.

 طرق تحسين إنتاج شجرة الخوخ

يمكن تحسين إنتاج شجرة الخوخ باتباع الطرق التالية:^[٨][٩]

• يجب إزالة الأعشاب الضارة التي تنمو حول قاعدة أشجار الخوخ، وذلك لمنعها من التأثير على العناصر الغذائية الموجودة في التربة.
• ري الشجرة وسقايتها بشكل منتظم، مع تجنب المبالغة في ريها، بحيث يتم السقي مرتين أسبوعيًا لحمايتها من الجفاف الذي يؤثر على إنتاجها.
• تسميد الأشجار في فترة الربيع وأوائل الصيف، حيث يجب تسميد الشجر مع بداية ظهور الأوراق، بحيث يتم تزويدها بسماد متوازن بالعناصر اللازمة مثل نوع (10-10-10)، ويتم تطبيقه بوضع كمية تعادل 1/2-1 كوب للأشجار الصغيرة، 1-2 كوب للأشجار الكبيرة والناضجة، حيث تساهم الأسمدة في مساعدة الشجرة على الإزهار والإثمار، مع ضرورة سقاية الشجرة جيدًا بعد تسميدها لتحسين امتصاص السماد.
• إضافة طبقة من نشارة الخشب بسمك من 7 إلى 10 سم حول قاعدة الشجرة في أواخر الربيع أو أوائل الصيف، إذ تساهم النشارة في إبطاء تبخر الماء من التربة والحفاظ على رطوبتها، كما تعمل على تثبيط نمو الحشائش الضارة.
• يمكن حماية ثمار الخوخ عن طريق تغليفها بأكياس من الورق أو القماش، عن طريق وضع الكيس وربطه بالفرع باستخدام خيط، وذلك لحماية الثمار من الحشرات والآفات، ويمكن إزالتها قبل الحصاد بثلاثة أسابيع.