إزهار شجرة التفاح: كل ما يهمك

يُعد الإزهار أمرًا بالغ الأهمية لشجرة التفاح ولجميع الشجر، إذ إن التلقيح وإنتاج الثمار والفاكهة يعتمد على الإزهار، ويُشار إلى أن التفاح يزهر خلال أي موسم شريطة توفر الطقس المناسب والملائم لذلك، وعادة ما يتم الإزهار لشجرة التفاح خلال فصل الربيع، وإزهار شجرة التفاح خلال هذا الفصل يتمثل بتفتح البراعم والبدء بظهور الأوراق من أطراف تلك البراعم، كما قد توجد براعم الزهور داخل مجموعات الأوراق وما إن تخرج تلك الأوراق بالكامل من البراعم حينها تتفتح الأزهار.^[١]

وقت تزهير شجرة التفاح

يعد تزهير شجرة التفاح من أهم مراحل نمو الشجرة، ويشار إلى أنها تختلف في موعد تزهيرها تبعًا لنوعها، وعمومًا لن تزهر أشجار التفاح إلا بعد عامين على الأقل من زراعتها، كما توجد بعض من أنواع شجر التفاح التي تزهر ما بين 3 إلى 5 سنوات من زراعتها، وفي المقابل توجد بعض أنواع شجر التفاح مثل نوع الجاسوس الشمالي يزهر بعد 15 عامًا من زراعته، وتجدر الإشارة إلى أن شجر التفاح القزم يزهر قبل غيره.^[٢]

أزهار شجرة التفاح

صفات زهر شجرة التفاح

بعض الصفات العامة والخصائص المميزة لزهر شجرة التفاح، كالآتي:^[٣]

• توجد أزهار شجرة التفاح في مجموعات تتراوح ما بين 4 إلى 8.
• يكون لون الأزهار من الأبيض إلى الوردي الباهت، وتكون الجوانب السفلية ذات لون وردي محمر.
• تتميز أزهار شجرة التفاح برائحة عطرية مميزة.
• تملتك أزهار شجرة التفاح نكهة عسلية، كما أن ملمس الأزهار رقيق.

مراحل نمو نبات التفاح

تمر شجرة التفاح بعدد من المراحل أثناء النمو، وهذه المراحل كالتالي:^[٤]

• مرحلة البراعم: وهذه المرحلة الأولى من مراحل نمو شجرة التفاح، وفي هذه المرحلة تبدأ براعم التفاح الخاملة بالانتفاخ لا سيما في أوائل فصل الربيع، ثم تظهر البراعم نسيجًا فضيًا غامضًا ثم يتطور طرف أخضر، وهذه هي بداية الأوراق، إذ تبدأ بالنمو، وتصبح براعم الزهور المغلقة مرئية وواضحة.
• مرحلة الزهور: وهي المرحلة الثانية من مراحل نمو شجرة التفاح، فمع نمو براعم الزهرة، تحيط بتلات حمراء بخمس سبلات خضراء مشعرة، ثم تنمو سيقان الزهور لفترة أطول مع نمو البراعم، ويشار إلى أن الزهرة الأولى تسمى أزهار الملك، إذ إن أكبر تفاحة يتم إنتاجها من تلك المجموعة من الأزهار.
• مرحلة التلقيح: وهي المرحلة الثالثة التي تمر فيها شجرة التفاح، وفي هذه المرحلة تتوهج السيقان البيضاء من المركز، وهي ما يُعرف باسم الأسدية ثم تعلوها أنثرات صفراء صغيرة تحمل حبوب اللقاح من أجل جذب نحل العسل إليها، إذ تنتج الأزهار رحيقًا حلوًا عند قاعدة البتلات، فيقوم النحل بالانتقال من زهرة لأخرى ويجمع حبوب اللقاح من الأنثرات لينقلها من مكان لآخر ما بين الشجرات.
• مرحلة الميسم: الميسم هو أحد أجزاء الزهرة، فعندما تتساقط الأزهار من حبوب اللقاح فإن البتلات تبدأ بالذبول، كما تبدأ الأنثرات بالذبول أيضًا، حينها يصبح الميسم وهو الجزء الأنثوي مرئيًا بشكل كامل، ويضع فيه النحل حبوب اللقاح كي تبدأ بالنمو.
• مرحلة ما بين المبيض إلى التفاح: تبدأ البتلات بالسقوط، مع بقاء الكأس الخضراء متصلة، ويبدأ المبيض بالنمو، ثم تستدير الكؤوس المتوهجة بشكل مستقيم، بعدها تذبل الأسدية وتجف، وأسفل تلك الكؤوس يبدأ التفاح النامي بالنمو.
• مرحلة نضج الثمار: وهي المرحلة الأخيرة من مراحل نمو التفاح، وفي هذه المرحلة وبعد مرور عدد من الأسابيع، يختفي الوبر الناعم من التفاح النامي، ثم يبدأ التفاح المتوسع في تخزين السكر، ثم تكبر تلك الثمار وتتحول إلى اللون الأخضر ثم إلى اللون الأحمر، ووزن تلك الثمار يجعلها تتدلى من السيقان.

أسباب عدم إزهار شجرة التفاح

توجد بعض الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى عدم إزهار شجرة التفاح، وهي كالآتي:^[٥]

• العمر والصنف: إذ يعد العمر وصنف الشجرة من الأسباب التي قد تؤدي إلى عدم إزهار شجرة التفاح، فالشجرة تحتاج إلى عمر معين كي تنضج وتكبر وتبدأ بالإزهار، كما يشار إلى أن صنف الشجرة يلعب دورًا في إزهارها أو عدمه أو تأخره، فبعض أنواعها قد يزهر مبكرًا في حين توجد أنواع أخرى قد تتأخر في الإزهار.
• المناخ والبيئة: تلعب البيئة التي تزرع فيها الشجرة مع المناخ دورًا هامًا في إزهار الشجرة أو عدمه، إذ يشار إلى أن شجرة التفاح في حال زرعت في مكان غير مناسب لها من حيث أشعة الشمس أو الهواء أو غيره في عدم إزهارها، فهي تحتاج لأشعة الشمس الكاملة، كما أن زراعة شجرتين أو أكثر بالقرب من بعضهما البعض قد يؤدي إلى عدم إزهار الشجرة.
• التربة: تتطلب شجرة التفاح توازنًا دقيقًا بين عناصر التربة، إذ لا تجب زيادة نسبة النيتروجين في التربة، مع عدم زيادة السماد عن الحد المطلوب، لا سيما السماد الذي يحتوي على عنصر النيتروجين بكثرة، إذ إنه يعزز النمو وليس الإزهار، وإن تلك الأمور ستكون بمثابة مشكلة لشجرة التفاح مما يتسبب في عدم نمو الشجرة على نحو سليم وصحيح وعدم إزهارها.

 طرق تحسين إنتاج شجرة التفاح

يمكن تحسين إنتاج شجرة التفاح من خلال الطرق التالية:^[٦]

• زراعة مجموعة من الشجر: إذ تتطلب الغالبية العظمى من أشجار التفاح أنواعًا مختلفةً يجب أن تزرع بالقرب من الشجرة، وليس المقصود الالتصاق بها، من أجل أن تتفتح معًا ويتم التلقيح وتحسين الإنتاج.
• رش الأشجار: تتعرض شجرة التفاح للكثير من الآفات الحشرية المختلفة، إضافة إلى العديد من الأمراض، لذلك من أجل تحسين إنتاج الشجرة ينصح برشها بالمبيدات الحشرية المناسبة إضافة إلى اقتلاع الأعشاب والحشائش الضارة من حولها.
• زراعة الأشجار القصيرة: تتنوع أشكال شجرة التفاح، ما بين القزمية وشبه القزمية والعمودية، ومن أجل تحسين إنتاج شجرة التفاح فإنه ينصح بزراعة الأشجار القصيرة، إذ إن التعامل مع الشجر القصير يعد أسهل، إضافة إلى أن الأشجار الصغيرة أكثر مقاومة للأمراض في الكثير من الحالات، كما أنها تؤتي ثمارها في وقت أبكر من غيرها.
• التقليم المنتظم: ينصح بتقليم شجرة التفاح على نحو منتظم، فهو من أهم الأمور التي يجب اتخاذها من أجل تحسين إنتاج شجرة التفاح.
• التطعيم: ينصح بتطعيم شجرة التفاح مطعوما ضد الأمراض والآفات المختلفة، إذ إن هذه الخطوة تساهم في تحسين إنتاج الشجرة.

حقائق أخرى عن عملية تزهير شجرة التفاح

بعض الحقائق العامة عن عملية تزهير شجرة التفاح، كالآتي:^[٧]

• تحتاج شجرة التفاح إلى ما يُقارب 500 إلى 1000 ساعة من البرد في فترة السكون الشتوي من أجل أن تتم عملية الإزهار، إذ إن فترات البرد مهمة من أجل تكسير الهرمونات.
• يشار إلى أنه بمجرد أن تتفتح الزهرة الأولى، فذلك يعني أن الإزهار كاملًا سيكون قريبًا.
• تستمر شجرة التفاح بالإزهار ما بين 3 إلى 10 أيام، وخلال هذا الوقت يقوم النحل والحشرات الأخرى بتلقيح الأزهار.