ما هي أسباب جفاف شجرة الخوخ وعلاجه؟

على الرغم من أن شجرة الخوخ تعتبر سهلة العناية ومرنة في تحمل الظروف، إلا أنها قد تتعرض في بعض الأحيان إلى العديد من المشاكل؛ منها الجفاف، ويرجع ذلك للعديد من الأسباب التي سنتعرف عليها في هذا المقال.^[١]

أسباب جفاف شجرة الخوخ

تتعدد أسباب جفاف شجرة الخوخ، ومن ضمنها الأسباب التالية:

ذبول الفرتيسيليوم

هو مرض فطري (Verticillium) يصيب العديد من أنواع النباتات، ومن ضمنها شجرة الخوخ، ويقوم فطر الفرتيسيليوم بتدمير الأشجار والأغصان والتسبب بذبولها، ويمكن أن يحدث بشكل حاد أو مزمن، يعيش هذا الفطر في الأنابيب الدقيقة في نسيج الخشب مما يمنع تدفق المياه فيها ويسبب ذبول النبات، كما ينتج الفطر أيضًا سمومًا تسمم النبات وتؤدي إلى موته.^[١]

نقص في الماء

قد يكون الجفاف الذي يصيب شجرة الخوخ بسبب عطش الشجرة والمياه غير الكافية، حيث أن النقصان في ري الشجرة يؤدي إلى ذبولها وجفافها بشكل تدريجي، وقد يتفاقم ذلك ليصل إلى موت الشجرة وهلاكها، لذا يجب الانتباه إلى مدى رطوبة التربة وحاجة الشجرة إلى الري.^[٢]

زيادة في الماء

يمكن أن يبدو ذلك غريبًا، لكن الزيادة في ري الشجرة يؤدي إلى ذبولها، حيث يعمل الماء الذي يغمر الجذور على إعاقة امتصاصها للأكسجين الأساسي اللازم للبقاء، مما يؤدي إلى جفافها وتلفها في فترة تقدر ببضعة أسابيع.^[٢]

ضرر في الجذع

قد يكون ري الشجرة منتظمًا لكن المشكلة في إمداد الماء للجزء العلوي للشجرة، فإذا كان الجذع مصابًا سيؤدي ذلك إلى إعاقة وصول الماء بشكل كلي أو جزئي للأغصان والأوراق، مما يؤدي إلى جفافها، ويعود ذلك إلى كون الجذع متقرحًا أو بسبب الضرر الذي تسببه بعض الحيوانات للأشجار.^[٢]

تلف في الجذور

على الرغم من أنه أقل الاحتمالات شيوعًا إلا أن حدوثه ممكن في بعض الأحيان، إذ يمكن أن يؤدي تلف الجذور إلى إيقاف امتصاص الرطوبة وحرمان الشجرة من الماء، ولا يمكن تأكيد التشخيص إلا من خلال الحفر للتأكد من سلامة الجذور.^[٢]

الخنافس

تتسبب بعض أنواع الحشرات بإيذاء الشجرة والتسبب في جفافها عن طريق حفرها أنفاقًا داخل الشجرة، مما يؤدي إلى إفقاد الشجرة رطوبتها وإلحاق الضرر بها، حيث تتسبب في تقشير اللحاء وموت الفروع، ومن هذه الحشرات الخنافس المسطحة وخنفساء الحطب.^[٣]

الحشرات القشرية

يمكن أن تتسبب بعض أنواع الحشرات القشرية؛ مثل حشرة الزيتون القشرية السوداء، وحشرة التين الفنجانية، وحشرة الحلويات المحارية بجفاف الأغصان والفروع وتساقط الثمار قبل أوانها، وتظهر الإصابة طوال العام، لكنها تشتد في الصيف والخريف.^[٤]

ثاقبة براعم الخوخ

وهي من الحشرات الخطيرة التي تسبب تلف المحصول، حيث تتسبب في ذبول البراعم الطرفية للأغصان وتؤدي إلى جفافها، كما تصيب الثمار وتتلفها فتسقط أرضًا قبل نضجها، وتظهر أعراضها على الثمار عن طريق وجود ثقوب لونها قرنفلي.^[٤]

أعراض جفاف شجرة الخوخ

من أعراض جفاف شجرة الخوخ ما يلي:^[١][٤]

• يذبل غصن أو فرع من الشجرة ويتحول إلى اللون البني بشكل مفاجئ.
• تتحول الأوراق إلى اللون الأصفر ثم تسقط قبل الأوان.
• يمكن أن تموت الفروع في بعض الأحيان في غضون بضعة أسابيع أو أشهر.
• تساقط الثمار قبل أوانها وقبل نضجها قد يكون مؤشرًا على جفاف الشجرة.

كيفية علاج جفاف الشجرة الخوخ

يعتمد علاج جفاف أشجار الخوخ على معرفة سبب جفافها، وبالمجمل يمكن حل هذه المشكلة من خلال ما يلي:^[٢][٤]

• ذبول الفرتيسيليوم: لا توجد علاجات متاحة لإزالة الفطريات من التربة التي تعيش فيها الشجرة، ولكن قد تكون الأشجار التي ظهرت عليها أعراض الذبول مؤخرًا قادرة على التعافي لوحدها وفصل العدوى بنفسها، يمكن القيام بتقليم الأجزاء المصابة وإزالة الأغصان الميتة لمنع تعريض الشجرة للإصابة بالفطريات الأخرى، إلى جانب تحسين مظهر الشجرة العام. ^[١]
• نقصان في الماء: ري الشجرة بطريقة منتظمة بشكل متكرر، والتأكد من عدم تركها لأوقات طويلة دون سقاية، ونقل الشجرة إلى الظل بشكل مؤقت في حال كانت مزروعة داخل أصيص.
• زيادة في الماء: التوقف عن سقاية الشجرة حتى تصبح الأرض المحيطة (أو الأصيص) أكثر جفافاً.
• إصابة الشجرة بالخنافس الحافرة: يمكن استخدام بخاخات خاصة ورشها على الجذع المصاب للقضاء على الحشرات المتسببة بالمشكلة.^[٣]
• إصابة الشجرة بالحشرات القشرية: يمكن استخدام زيت البوليوم بنسبة 82% ورشه على الشجرة في الشتاء، واستخدام زيت كزد أويل بنسبة 95% ورشه شتاءً وصيفًا للتخلص من الحشرات والقضاء عليها، كما يمكن إضافة مبيد ملاسون 57% إلى محلول الرش للزيوت المعدنية لضمان نتائج العلاج واستمرار فاعليته مدة أطول.
• إصابة الشجرة بحشرة ثاقبة براعم الخوخ: يتم استخدام مبيد سايدون بتركيز 40% ورشه على الأجزاء المصابة للتخلص من الحشرة ويرقاتها وبيوضها.

نصائح للعناية بشجرة الخوخ

يمكن العناية بأشجار الخوخ من خلال اتباع النصائح التي سيتم ذكرها تاليًا:^[٥][٦]

• الري: يجب توفير الكثير من الماء للأشجار الجديدة وخلال أوقات الطقس الجاف لتجنف عطشها، مع ضرورة وضع طبقة من نشارة الخشب حول الشجرة للمساعدة في احتباس الماء والحفاظ على الرطوبة، ولكن يجب تجنب ترك النشارة تلمس الجذع، كما يجب تجنب الإفراط في الري، حيث يتم سقاية الشجرة مرة واحدة كل 10 أيام إلى أسبوعين، مع ضرورة أن تكون كمية الماء تكفي لنقع الأرض حول الجذور.^[٧]
• التقليم: يجب أن يكون التقليم منتظمًا فوق البراعم السليمة مع إزالة الأخشاب الميتة، مع ضرورة تجنب تقليم أشجار الخوخ في الشتاء، مما يؤدي إلى إصابتها بمرض الأوراق الفضية، إضافة إلى ذلك؛ يتم تقليم الأشجار الصغيرة في الربيع لتشكيلها وتثبيتها وإزالة الأغصان والفروع التالفة، مما يحافظ على شكل الشجرة ويسمح للفاكهة بالنضوج.
• التسميد: يتم تسميد شجرة الخوخ عن طريق وضع كمية 1 رطل (0.5 كجم) من السماد العضوي أو أي سماد آخر مناسب في شهر مارس من العام الأول والثاني من عمر الشجرة، بالإضافة إلى كوب واحد (ما مقداره 240 مل) من سماد نترات الكالسيوم في شهر مايو من العام الأول والثاني من وقت الزراعة، بعدها يمكن إضافة حوالي 160 مل من نترات الكالسيوم في شهر مارس وأغسطس في كل عام.
• الظروف الملائمة: ينمو شجر الخوخ بشكل أفضل في بقعة مشمسة في تربة خصبة جيدة التصريف، ويجب أن تكون درجة حموضة التربة (الأس الهيدروجيني) يتراوح من 5.5 إلى 6.5 pH، كما يفضل دائمًا أن يتم اختبار التربة قبل زراعة شجر الخوخ للتأكد من أن ظروف التربة ملائمة والرقم الهيدروجيني مناسبًا.