هناك العديد من الأسباب التي قد تقف وراء عدم نمو الثمار على شجرة العنب، وفي العناوين التالية من هذا المقال، استعراض لعدد منها،[١][٢] إلى جانب أهم التفاصيل:[٣][٤]



عدم نضج شجرة العنب بعد

شجرة العنب مثلها مثل الأشجار المثمرة الأخرى؛ بمعنى أنها تحتاج إلى أن تنضج وتصل إلى عمر 3 سنوات على الأقل قبل أن تنمو عليها الأزهار وتطرح الثمار، ولهذا فإنّ من الأسباب التي قد تكون وراء عدم إثمار شجرة العنب أنها ما زالت صغيرة بعد على الإثمار، وما زالت تحتاج إلى وقت لكي تنمو، وتكون قادرة على إنتاج العناصر الغذائية التي تحتاجها لنمو الأزهار والثمار عليها، وهذه العناصر تقوم بجمعها من الماء وأشعة الشمس التي تتعرض لها.


الآفات والأمراض

قد تؤدي إصابة شجرة العنب بالآفات والأمراض إلى منعها من طرح الثمار، ولهذا يجب مكافحتها وعلاج الشجرة المصابة بالطرق الصحيحة، ومن أكثر أنواع الآفات التي تتعرض لها شجرة العنب شيوعًا، وتمنعها من الإثمار: حشرة الفيلوكسرا، وخنفساء الجُعَل الياباني، وعثة هريان العنب، والبقيات الدقيقية، والنطاطات، أما الأمراض التي قد تصاب بها شجرة العنب، وتؤثر على ثمارها، فمن أبرزها: تبقع الأوراق، وبقعة القطران، وتعفن الجذور، والذبول الكبكوبي.


البرد والصقيع

قد يُخلف البرد والصقيع المصاحب لفصل الشتاء أضرارًا في شجرة العنب تكون سببًا في عدم طرحها للثمار، وتحديدًا عندما يستمر البرد، ويتواصل لعددٍ من الأيام، وقد تتضرر شجرة العنب أيضًا عندما يأتي صقيع قارص بعد مدة تكون الأجواء فيها دافئة في فصل الشتاء، كما قد ينجم عدم إثمار شجرة العنب عن تأثير الصقيع على براعم شجرة العنب، وتسببه في تجميدها؛ الأمر الذي قد يؤثر على إثمار الشجرة.


قلة التعرض لأشعة الشمس

تتمثل أهمية تعرض شجرة العنب لأشعة الشمس في أنها تعتبر مصدر الطاقة التي تعتمد عليها الشجر في إنتاج السكر، الذي تستخدمه في نمو الأزهار والثمار، ولهذا، فإنّ عدم تعرض شجرة العنب لأشعة الشمس، وعدم حصولها على كفايتها منها، قد يكون سببًا في عدم إثمارها؛ فشجرة العنب تحتاج إلى التعرض لأشعة الشمس الكاملة، بشكلٍ يومي، ولمدة لا تقل عن 6 ساعات حتى تستطيع إنتاج السكر، فضلاً عن ذلك، الشمس مهمة لشجرة العنب لأنها تساعد في نضج الثمار، وتمنع تعرضها للعفن والفطريات، وبدون أشعة الشمس الكافية أيضًا، لن تنمو براعم العنب بشكلٍ سليم.


التسميد المفرط

الإفراط بإضافة السماد، أو المغذيات، إلى شجرة العنب قد يكون هو الآخر سببًا في عدم إثمارها؛ حيث إنه يؤدي إلى ضعف نمو الأزهار والثمار على الشجرة، وذلك من خلال تسبب كميات الأسمدة الزائدة بحرق جذور شجرة العنب، أو تسبب ارتفاع نسبة النيتروجين في الأسمدة الكيميائية بجعل الشجرة تركز طاقتها على إنتاج الأوراق بدلاً من إنتاج الأزهار والثمار، وذلك لأن النيتروجين هو العنصر الذي تعتمد عليه الأشجار في نمو أوراقها، وإضافة كميات فائضة منه إلى شجرة العنب قد يسبب نموًا خصبًا لأوراقها، مقابل نمو ضعيف للأزهار والثمار.


نقص المغذيات

تمامًا كما يُؤثر الإفراط في إضافة المغذيات إلى شجرة العنب على إثمارها، فإنّ نقص المغذيات هو الآخر قد يكون سببًا في عدم ظهور الثمار؛ فالعنب مثل جميع النباتات الأخرى في احتياجه إلى كلٍ من النيتروجين، والفوسفور، والبوتاسيوم، لكي ينمو، ويعتبر النيتروجين مهمًا لنمو الأوراق، في حين أنّ الفسفور أساسي لنمو الأزهار والثمار، أما البوتاسيوم، فهو يحافظ على صحة الشجرة، وعلى الرغم من أنّ الفسفور هو العنصر الأساسي لنمو الأزهار والثمار، إلا أنه لا يمكن إضافته وحده للعنب، لأنه يحتاج أيضًا إلى العناصر الأخرى لكي يساهم بشكلٍ فعال في نمو الأزهار والثمار على شجرة العنب.


التقليم المفرط

عندما يتم تقليم شجرة العنب بإفراط، وإزالة الكثير من أوراقها، فإنّ هذا يؤثر على عملية البناء الضوئي؛ مما يجعل الشجرة غير قادرة على إنتاج الكميات الكافية من غذائها، ويؤثر بالتالي على نمو أزهارها وثمارها، علاوة على ذلك، قد يُسبب التقليم المفرط الزائد عن حده موت الشجرة، وتجدر الإشارة في هذه النقطة إلى أنّ أفضل وقت لتقليم شجرة العنب هو في أواخر فصل الشتاء، حيث لا تنشط الأمراض والآفات التي تتعرض لها الشجرة في هذا الوقت، وهذا الأمر يقلل من احتمالية تضرر الشجرة منها من خلال جروح التقليم.


المراجع

  1. "Grapevine Won’t Produce: How To Get Grapes On Vines", gardeningknowhow, Retrieved 31/5/2023. Edited.
  2. thrive in well-drained,development of flowers and fruit. "Grape Problems: Flowering and Production", ucanr, Retrieved 31/5/2023. Edited.
  3. "Why Are Our Grapevines Not Producing Fruit?", gardenguides, Retrieved 31/5/2023. Edited.
  4. "6 Reasons Grapevines Won’t Flower or Fruit (& How To Fix)", couchtohomestead, Retrieved 31/5/2023. Edited.