أنواع تربة الزراعة

التربة الرملية

تتشكّل التربة الرملية (بالإنجليزية: Sandy Soil) عادةً نتيجةً لتفتت الصخور مثل الجرانيت والحجر الجيري والكوارتز،^[١]وتمتاز بأنّها دافئة وجافة، وتكون عادةً حمضيةً وقليلة المغذيات، ويُذكر أنّ التربة الرملية تُعرف عادةً بالتربة الخفيفة؛ نظرًا لارتفاع نسبة الرمال وقلة الطين فيها،^[٢]وفيما يأتي أبرز الخصائص الزراعية لهذا النوع من التربة:^[٣]

• تمتاز التربة الرملية بهيكل فضفاض يجعلها سهلة الحراثة.
• لا تُعد التربة الرملية عُرضةً للتآكل؛ بسبب حجم جسيماتها الكبير.
• تمتلك هذه التربة تصريفاً سريعاً للمياه،^[٢]مما يؤدي غسل التربة من المغذيات، لذا فإنّ النباتات التي تنمو في التربة الرملية قد تعاني من نقص العناصر الغذائية والرطوبة اللازمة لنموها.^[٣]
• تسخن في فصل الربيع أسرع من التربة الطينية،^[٢]وهو ما يجعلها مناسبةً للزراعة المبكرة.^[٣]

ومن الأمثلة على المحاصيل الزراعية التي يُمكنها النمو في التربة الرملية: الكرنب، والطماطم، والبطيخ، والقرع، والفراولة، والخس، والفلفل، والبطاطس والجزر، والزعتر، وإكليل الجبل، والخزامى.^[٣]

التربة الطينية

تُعد التربة الطينية (بالإنجليزية: Clay Soil) من أنواع التربة الثقيلة التي تحتاج إلى العناصر الغذائية بكثرة، حيث تحتوي على أكثر من 25% من الطين، كما تحتوي على كمية كبيرة من الماء؛ بسبب قلة المسافات الموجودة بين جزيئاتها،^[٢]ويُذكر أنّ خصائص التربة الطينية تعاكس في طبيعتها خصائص التربة الرملية،^[٤] وفيما يأتي أبرز الخصائص الزراعية لهذا النوع من التربة:^[٣]

• تسخن التربة الطينية ببطء؛ مما يجعلها غير مناسبة لزراعة النباتات في أوائل الربيع. 
• يصعب التعامل مع هذا النوع من التربة؛ إذ إنّها تُصبح لزجةً ومشبعةً بالمياه في الشتاء، وتتحول إلى كتل صلبة عندما تجف في الصيف.
• على الرغم من أنّ التصريف السيئ للتربة الطينية يجعلها غير مرغوب فيها للأغراض الزراعية في الغالب، إلا أنّها تحتوي عادةً على مستويات عالية من العناصر الغذائية والمعادن التي يمكن أن تكون مفيدة لبعض المحاصيل،^[٤]خاصةً تلك التي تُفضّل النمو في التربة الرطبة.^[٣]

ومن الأمثلة على المحاصيل الزراعية التي يُمكنها النمو في التربة الطينية؛ أشجار الفاكهة، والنباتات المعمرة، ونباتات الزينة، والخضروات الجذرية مثل؛ الجزر.^[٣]

التربة الطفالية

تمتاز التربة الطفالية (بالإنجليزية: Loamy Soil) بأنّها تربة تحمل أفضل الخصائص من أنواع التربة المختلفة، لذا فإنّها تُعد من أكثر أنواع التربة المرغوب بها نظراً لخصوبتها وتصريفها الجيد للمياه،^[٤]وفيما يأتي أبرز الخصائص الزراعية لهذا النوع من التربة:^[١]

• لديها القدرة على الاحتفاظ بالرطوبة والمواد المغذية.
• تحتوي على مستويات عالية من الكالسيوم.
• تسخن وتبرد ببطء، مما يخلق بيئةً ذات درجة حرارة مستقرةً للمحاصيل.^[٣]
• تسمح بمرور الهواء والماء إلى الجذور بحرية.^[٣]

ومن الأمثلة على المحاصيل الزراعية التي يُمكنها النمو في التربة الطفالية؛ معظم أنواع الخضروات، والقمح، والقطن، ومعظم أنواع الفواكه، والزهور بما في ذلك الورود، والسوسن، والزنابق.^[٣]

التربة الطباشيرية

تمتاز التربة الطباشيرية (بالإنجليزية: Chalky Soil) بكونها شديدة القلوية؛ بسبب احتوائها على نسبة عالية من كربونات الكالسيوم (الجير)،^[٢]وغالبًا ما تكون هذه التربة صالحةً للزراعة عند تعديلها بإضافة المواد العضوية والأسمدة الكبريتية لتحسين تغذيتها وخفض درجة حموضتها.^[٤]

ويُذكر أنّ التربة الطباشيرية تمتاز بقدرتها العالية على تصريف المياه؛ نظراً لاحتوائها على قطع صخرية وجزيئات كبيرة الحجم، ولكنّ ذلك قد يُعيق نمو بعض الخضروات الجذرية،^[٤]ومن الأمثلة على المحاصيل الزراعية التي يُمكنها النمو في التربة الطباشيرية؛ السبانخ، والملفوف، والذرة الحلوة، والنباتات المتسلقة مثل؛ ياسَمين البَرِّ، وكروم العنب، واللبلاب، وبعض أنواع الزهور مثل؛ الليلك وخشخاش كاليفورنيا.^[٣]

التربة الطميية

تُعد التربة الطميية (بالإنجليزية: Silt soil) من أنواع التربة الخفيفة الخصبة القادرة على الاحتفاظ بالرطوبة، حيث تتكون من جزيئات متوسطة الحجم وهو ما يُوفّر تصريفاً جيداً للمياه.^[٢]

تجدر الإشارة إلى أنّ هذا النوع من التربة يُعد أحد أفضل أنواع التربة الزراعية، حيث يُمكن للكثير من المحاصيل والنباتات النمو في التربة الطميية، ومع ذلك، فإنّ مشكلة هذه التربة تكمن في سهولة ضغطها عند هطول الأمطار الغزيرة، أو إذا تم السير عليها باستمرار، ويمكن أن تؤدي إضافة مادة عضوية -لإنشاء كتل كبيرة فيها- إلى حل ذلك.^[٥]

ومن الأمثلة على المحاصيل الزراعية التي يُمكنها النمو في التربة الطميية؛ معظم أنواع الخضروات، والنباتات المتسلقة، والنباتات المعمرة، والأعشاب، وأشجار الصفصاف، وشجرة البتولا.^[٣]

تربة الخث

تمتاز تربة الخث (بالإنجليزية: Peat Soil) بأنّها تربة غنية بالمواد العضوية، وقادرة على الاحتفاظ بالرطوبة،^[٢]كما تمتاز بقوامها الخفيف الناعم الذي يمتص الماء مثل الإسفنج، ومن ناحية أخرى، فإنّ تربة الخث تحتوي على مواد عضوية متحللة بنسبة كبيرة (الخث) مما يخلق بيئة حمضية فيها، حيث يجب تقليلها لضمان النمو الناجح للمحاصيل، كما أنّ هذا النوع من التربة يحتاج إلى تحسين تصريفها للماء، ويُمكن التغلب على ذلك من خلال خلطها بالتربة الجيرية أو الطباشيرية لموازنة الحموضة وتحسين قدرتها على التصريف.^[٤]

ويُذكر أنّ هذا النوع من التربة لا يتواجد طبيعياً في الحدائق، وعادةً ما يُحضر إلى الحديقة لتوفير أساس للتربة قبل الزراعة،^[٢]ومن الأمثلة على المحاصيل الزراعية التي يُمكنها النمو في تربة الخث: البراسيكا، والبقوليات، والتوت الأزرق، وأنواع التوت الأخرى المحبة للأحماض، والمحاصيل الجذرية، وشجيرات الورد.^[٣]