تنتمي شجرة المشمش إلى الفاكهة الصيفية، وهي من الأشجار المعمرة التي تتساقط أوراقها خلال فصل الخريف، وتظهر زهورها في فصل الربيع قبل ظهور الأوراق، وتنمو ثمارها خلال فصل الربيع إلى أن تنضج في أواخر الربيع وبداية فصل الصيف، وتحتاج شجرة المشمش كي تبدأ بإنتاج الثمر لأول مرة بعد نموها من بذرة إلى ما يقارب 5 سنوات، ولكن قد تثمر بوقت أقصر أو أطول اعتمادًا على نموها والرعاية المتوفرة لها، تجدر الإشارة إلى أن شجر المشمش يمكن زراعته من البذور مباشرة، أو يمكن بواسطة تقنيات زراعية أخرى مثل التطعيم أو عن طريق العقل، ولكن خلال هذا المقال سوف نتناول مراحل نمو شجرة المشمش عند زراعتها من بذرة.[١]
ما هي مراحل نمو شجرة المشمش؟
فيما يلي توضيح لمراحل نمو شجرة المشمش مع الوقت التقديري لاكتمال كل مرحلة، والذي يعتمد على طبيعة المناخ والبيئة المحيطة بها والرعاية المقدمة لها:[٢][٣]
- البذرة: تبدأ زراعة شجرة المشمش من غرس البذرة في التربة بعمق لا يتجاوز سنتيمترات، مع الحفاظ على رطوبة التربة المحيطة بها دون الإفراط بالري.
- البرعم: يحتاج برعم المشمش للظهور بعد غرس البذرة إلى أسبوع أو اثنين، يكون البرعم عبارة عن ساق باللون الأخضر سهل الكسر عليه ورقتان صغيرتان.
- شتلة: يستمر تحول البرعم إلى شتلة إلى فترة زمنية طويلة نسبيًا تتراوح ما بين عام إلى عامين، بحيث يتطور الساق ليصبح أكثر صلابة، ويتفرع منه بعض الفروق الصغيرة، وكذلك تبدأ الأوراق الكاملة بالظهور على الفروع، والتي يكون شكلها كروياً أقرب إلى شكل رمز القلب، وتكوّن أيضًا أوراقاً ملساء.
- شجرة صغيرة: ينتقل المشمش من مرحلة الشتلة إلى مرحلة الشجيرة خلال فترة زمنية تتراوح ما بين عامين إلى ثلاثة أعوام، ويفضل أن يتم نقلها من الأصص أو الأكياس البلاستيكية إلى موقع دائم في الأرض، وهذه الفترة قد تشهد ظهور بعض الزهور والثمار، ولكن بأعداد لا تتعدى أصابع اليد، وكذلك تشهد هذه المرحلة زيادة في عدد الفروع وكثافة الأوراق.
- شجرة ناضجة: تحتاج شجرة المشمش لتصل مرحلة النضوج إلى مدة تتراوح بين عامين إلى ثلاثة أعوام بعد اكتمال مرحلة الشجيرة، وفي مرحلة النضج تزيد أعداد الفروع، وتصبح أكثر سماكة وكثافة، وكذلك تبدأ الشجرة بإنتاج الثمار بكميات أكبر وبشكل منتظم، ويذكر أن شجرة المشمش يمكن أن تعمر لسنوات عديدة، وخلال نموها يمكن أن تصل لارتفاع 8 أمتار.
نصائح لرعاية شجرة المشمش خلال نموها
خلال مراحل نمو شجرة المشمش لا بد من الانتباه لبعض التفاصيل المتعلقة برعايتها، وفيما يلي أهم النصائح التي يمكن اتباعها:[٣]
- اختيار المكان المناسب لزراعة الشجرة بشكل دائم، بحيث تكون التربة جيدة التصريف، وتكون المنطقة مشمسة لمدة 6 ساعات يوميًا على الأقل.
- الري الجيد بحيث يتم الحفاظ على رطوبة التربة دون المبالغة بكمية الماء وتكون الوحل، حتى لا تتعرض جذورها للآفات.
- التسميد بشكل دوري سواء بالسماد العضوي الطبيعي أو الكيميائي، مع مراعاة عدم الإفراط بكمية السماد واتباع الإرشادات الزراعية المرفقة بالسماد.
- التقليم بشكل دوري للأغصان الضعيفة والجافة والمتشابكة، وذلك لمساعد الأغصان الأخرى على النمو وتنظيم نموها بحيث تصل أشعة الشمس لجميع أوراقها وأغصانها.
- مراقبة الشجرة فيما يخص الآفات الزراعية من أمراض وحشرات، واستخدام المبيدات المناسبة وبشكل دوري لحمايتها.
- التقليم الصيفي، ويقصد به تقليم الأغصان الطويلة، سواء كانت عمودية أو أفقية، وذلك من أجل السيطرة على حجم وشكل الشجرة.
- دعم الأغصان الضعيفة من خلال تثبيت دعامات خشبية أو معدنية، أو ربط الأغصان ببعضها، وذلك لحمايتها من الكسر أو الانحناء الشديد.
المراجع
- ↑ "How to Grow an Apricot Tree in Your Garden", mykitchengarden, Retrieved 15/6/2023. Edited.
- ↑ "How to grow apricots", rhs, Retrieved 15/6/2023. Edited.
- ^ أ ب "How to Plant, Grow, Prune and Harvest an Apricot Tree", harvesttotable, Retrieved 15/6/2023. Edited.
