كيفية إزهار شجرة اللوز

تعد شجرة اللوز من الأشجار المشهورة والمعروفة في جميع أنحاء العالم تقريبًا، وقد توجد بنوعين؛ أحدهما ينتج اللوز الحلو وتكون أزهاره بيضاء والآخر ينتج اللوز المر وتكون أزهاره وردية وباهتة، ويمكن لهذه الشجرة أن تنمو حتى طول 4.5 متر، كما أنها تنتج كميات كبيرة وكثيرة من مكسرات اللوز التي تحتوي على قشرة سميكة، ويشار إلى أنها تكون قادرة على الإزهار وإنتاج المحصول في غضون ثلاث إلى خمس سنوات من زراعتها، إذ يعد أفضل وقت لزراعتها ما بين نوفمبر إلى فبراير، وتتفتح الأزهار في أوائل شهر مارس، ويشار إلى أن شجرة اللوز تحتاج إلى الرعاية من أجل الإنتاج والإزهار على نحو صحيح وسليم.^[١][٢]

أزهار شجرة اللوز

فيما يأتي بعض المعلومات المتعلقة بصفات زهرة شجرة اللوز وأجزائها:

صفات أزهار شجرة اللوز

تتميز أزهار شجرة اللوز بمجموعة من الصفات، ومنها ما يلي:^[٣]

• تتميز أزهار شجرة اللوز بالألوان المتعددة، إذ تتراوح ألوانها ما بين اللون الأبيض إلى اللون الوردي الفاتح.^[٤]
• تحتوي كل زهرة من أزهار شجرة اللوز على خمس بتلات، كما تتميز هذه الأزهار بأنها قد تنتج وتوجد بشكل منفرد أو في أزواج.^[٥]
• تتميز أزهار شجرة اللوز بحبوب اللقاح التي توجد فيها، إذ إنها تعد حبوب لقاح عالية الجودة، مما يجعلها وجبة مغذية ومفيدة للنحل، وذلك بسبب توفر جميع الأحماض الأمينية الأساسية التي يحتاجها النحل في وجبتها.^[٦]

أجزاء زهرة شجرة اللوز

تتكون زهرة شجرة اللوز من عدد من الأجزاء، كالتالي:^[٧][٨]

• البتلات: من أجزاء زهرة شجرة اللوز، إذ تتكون زهرة شجرة اللوز من 5 بتلات.
• الأعضاء الذكرية: من أجزاء الزهرة، وتتكون زهرة شجرة اللوز من أعضاء ذكرية يبلغ عددها 20 عضوًا ذكريًا، وهي ما يُسمى بالأسدية، والجزء القمي منها يُسمى المتك، وتظهر عليه حبوب اللقاح.
• الأعضاء الأنثوية: تتكون زهرة شجرة اللوز من عضو أنثوي واحد، كما ويوجد بيضتان في المبيض، وهي ما يُسمى بالمدقة.
• الكأس: وهي جزء رئيسي من أجزاء الزهرة، ويتكون من 5 أجزاء.

حقائق أخرى عن عملية تزهير شجرة اللوز

بعض الحقائق العامة عن عملية تزهير شجرة اللوز، كالآتي:^[٩]

• ترتبط عملية التزهير عند شجرة اللوز بالأوراق فيها، إذ تظهر أوراق شجرة اللوز المسننة على نحو جيد وواضح بعد إزهار الشجرة.
• تعد عملية تزهير شجرة اللوز ذات قيمة جمالية، وتتميز أزهار اللوز برائحة حلوة وقوية وقد تشبه رائحتها وعبقها رائحة الياسمين والزنبق.
• تأتي أزهار اللوز من الشجرة المتساقطة والمعروفة باسمها العلمي prunus dulcis.
• تتميز عملية التزهير لشجرة اللوز بأنها تحدث على نحو سنوي، كما يشار إلى أن موعد التزهير يكون عادة في أوائل فصل الربيع من كل سنة.

مراحل نمو نبات شجرة اللوز

تمر شجرة اللوز بمراحل مختلفة أثناء النمو، وتلك المراحل كالتالي:^[١٠]

• مرحلة ما بين البرعم إلى الإزهار: وهي المرحلة الأولى من مراحل نمو شجرة اللوز، وهذه المرحلة قد تكون من شهر نوفمبر إلى شهر فبراير، وتشمل وجود البراعم التي تحتاج إلى المرور بالطقس البارد، لكنها قد تتأثر سلبًا بالصقيع الشديد، وبعد تلك الأشهر التي تظهر فيها البراعم، فإن شجرة اللوز تبدأ بإنتاج الأزهار التي تكون جاهزة للتلقيح، وقد يختلف موعد الإزهار باختلاف نوع وصنف الشجرة، إضافةً إلى تأثيرات الطقس.
• مرحلة التلقيح: وهي المرحلة الثانية من المراحل التي تمر بها شجرة اللوز، وفي هذه المرحلة وبعد إزهار الشجرة يبدأ التلقيح، وعادة ما يكون النحل هو الطريقة الأنسب والأفضل والأكثر فعالية لتحقيق التلقيح، ويشار إلى أن الطقس يلعب دورًا هامًا ورئيسًا في التلقيح، كون النحل يكون جهده عاليًا وأكثر نشاطًا في الأوقات المشمسة والدافئة والهادئة، في حين يقل نشاط النحل وتلقيحه للنباتات في الأوقات الباردة.
• مرحلة النضج والانقسام: وهذه هي المرحلة الأخيرة من مراحل نمو شجرة اللوز، وقد تكون عادة بين شهر مارس وشهر يونيو، فتبدأ شجرة اللوز بتحويل الأزهار الملقحة إلى لوز صغير ثم ناضج، بعد ذلك تأتي الفترة ما بين شهر يوليو وأغسطس والتي فيها يبدأ هيكل الثمرة بالانقسام ليُفتح بعض الشيء للسماح لقشرة اللوز بالبدء بالجفاف، ومع مرور الوقت يستمر الهيكل في الانفتاح على نطاق أوسع وأكبر كما يصبح أكثر صلابة وقوة.

طرق تحسين إنتاج شجرة اللوز

توجد بعض الطرق الملائمة والمناسبة لتحسين إنتاج شجرة اللوز، ومنها ما يأتي:^[١١][١٢]

• ينصح بزراعة شجرتين من اللوز على الأقل بالقرب من بعضهما البعض، وذلك لأن بعض أنواع شجر اللوز لا يكون ذاتي التلقيح وبالتالي يحتاج للمساعدة من الشجر بقربه كي يتم تلقيح الشجرة على نحو سليم وصحيح، وهذا يساعد على تحسين إنتاج شجرة اللوز.
• تعد جذور شجرة اللوز عميقة، لذلك تجب زراعتها في عمق كبير وتربة جيدة التصريف، مما يساعد على تحسين إنتاج الشجرة على نحو الأفضل.
• يساعد استخدام الأسمدة النيتروجينية والعضوية على نمو شجرة اللوز على نحو أفضل، وذلك لأن شجرة اللوز تتطلب وتحتاج لكل من الفوسفور والنيتروجين بنسبة عالية.
• يجب حفر حفرة أوسع من عمق شجرة اللوز التي يراد زراعتها، مع التأكد من أن الجذور تتناسب بسهولة مع عمق الحفرة، مع تثبيت الشجرة بالأوتاد أو غيرها في حال احتاجت لذلك خاصةً وهي صغيرة، فتلك الأمور تساعد على تحسين إنتاج شجرة اللوز على نحو كبير.
• ينصح أن تبدأ عملية الري لشجرة اللوز المزروعة حديثًا عن طريق الري بالتنقيط على نحو يومي، إذ تحتاج شجرة اللوز إلى ما لا يقل عن 5-8 سم من الماء، في حين أن الأشجار القائمة تحتاج أيضًا إلى ما بين 5-8 سم من الماء ولكن على نحو أسبوعي وذلك في حال عدم هطول الأمطار، كما وقد تتطلب سقيا إضافيا في أوقات الجفاف التي قد تتعرض لها شجرة اللوز.
• ينصح بتعريض شجرة اللوز إلى أشعة الشمس الكاملة وذلك على الأقل ست ساعات يوميًا، وكلما زادت أشعة الشمس فإن ذلك يشير إلى زيادة الإزهار، لكن ينصح بطلاء الجانب الجنوبي من الجذع والأغصان الكبيرة بالمبيض لحماية الشجرة في حال كانت أشعة الشمس شديدة الحرارة بشكل قد يؤثر عليها.
• ينصح بتقليم شجرة اللوز كل عام لا سيما في أواخر فصل الشتاء، إضافة إلى إزالة الأطراف الميتة منها في أي وقت من أوقات السنة، مع قص الأطراف الجانبية أو أي براعم زائدة، للحفاظ على شكل الشجرة وحجمها.