ما أسباب موت شجرة الزيتون؟

تعتبر أشجار الزيتون من الأشجار المعمرة، وتعيش لمدة طويلة؛ إذ يبلغ متوسط عمرها الافتراضي 500 عام، ولكن يمكن أن تتعرض الشجرة لبعض المشاكل التي قد تؤدي إلى موتها قبل أوانها، وسنتعرف في هذا المقال على أبرز هذه المشاكل وكيفية علاجها وإعادة إحياء أشجار الزيتون المريضة والمحتضرة.^[١]

علامات موت شجرة الزيتون

من علامات موت شجرة الزيتون ما يلي:^[٢][٣]

• يمكن التحقق من موت شجرة الزيتون عن طريق خدش اللحاء الخاص بها أسفل القشرة التي تغطي الجذع، فإذا كان اللون أخضرًا يعني أن الشجرة على قيد الحياة، وإذا كان لونه بنيًا جافًا فإن ذلك يدل على أنه ميت.
• تحول الشجرة إلى اللون البني وتساقط الأوراق وذبولها.
• جفاف الأفرع وفقدان الرطوبة بداخلها، فتصبح هشة وغير نضرة.

أسباب موت شجرة الزيتون

من أبرز أسباب موت شجرة الزيتون ما يلي:^[٣][٤]

• المغذيات غير السليمة: يمكن أن يؤدي الإفراط بالتسميد إلى احتراق الشجرة كيميائيًا مما يقتل الشجرة ويتلفها.
• العدوى الفطرية: يمكن أن تؤدي إصابة الشجرة بالفطريات إلى موتها، لاسيما فطر الفرتيسيليوم الذي يوجد في التربة، ويتخلل إلى الشجرة عن طريق الجذور ويتسبب في ذبولها وموتها في غضون 3 سنوات.
• عفن الجذور: إذا تم إصابة الجذور بالعفن فسيخل ذلك بعملية امتصاص الماء والغذاء من التربة، مما يؤدي إلى موت الشجرة في فترة قصيرة تقدر بعام إلى عامين.
• بعض الأمراض البكتيرية: يمكن أن تصاب أشجار الزيتون بمرض بكتيري يسمى متلازمة التدهور السريع للزيتون، ويتسبب في هذا المرض بكتيريا تصيب النباتات اسمها (Xylella fastidiosa)، ويؤدي هذا المرض إلى جفاف الأشجار وموتها بشكل سريع.^[٥]
• الإصابة بالحشرات: هناك بعض أنواع الحشرات التي تضر بأشجار الزيتون وتسبب موت الفروع والأغصان وتساقط الأوراق، أبرزها حشرة الزيتون التي تنشط في الصيف، وتقوم بالتغذية على الجانب السفلي من الأوراق وتمتص العصارة التي بداخلها، مما يتسبب في ظهور بقع صفراء على الأوراق تتحول لاحقًا إلى اللون البني ثم تتساقط.^[٦]
• الري الخاطئ: يؤدي الإفراط في الري إلى إجهاد جذور أشجار الزيتون وتعفن جذورها وتلفها في نهاية المطاف، أما نقصان الري فيمكن أن يصل في بعض الحالات إلى مرحلة الجفاف الشديد مما يؤدي إلى موت الشجرة.^[٧]

كيفية إعادة إحياء شجرة الزيتون بعد موتها

يمكن إعادة إحياء شجرة الزيتون الميتة باتباع الخطوات والنصائح التالية:^[٨][٩]

• التأكد من أن الشجرة ميتة بالفعل: ويتم ذلك عن طريق البحث عن علامات النمو الجديد على أجزاء الشجرة، أو التأكد من اخضرار الجذع الرئيسي من الداخل، فإذا كانت الشجرة ميتة بشكل كلي فلا يمكن إعادة إحيائها.
• تقليم الفروع الميتة: يتم إزالة الأغصان التالفة والمريضة والتخلص منها، حتى تتمكن الشجرة من تركيز طاقتها على الأجزاء الأخرى.
• استخدام أدوات معقمة: يجب أن يتم تقليم الشجرة باستخدام مقصات معقمة ونظيفة لتجنب انتقال العدوى بين الأغصان أو الفروع السليمة والأجزاء الأخرى المصابة، ويتم ذلك من خلال مزج جزء واحد من المبيض مع 9 أجزاء من الماء، ونقع المقصات والأدوات في الخليط لمدة 5 دقائق ثم شطفها بالماء النظيف
• ترك جزء من الجذع السليم: أثناء عملية التقليم إذا تم ملاحظة أن الأغصان ميتة ولكن الجذور سليمة، يتم ترك حوالي 5 سم من الجذع السليم فوق التربة لينبت من جديد فيما بعد.
• التحقق من سبب موت الشجرة: يجب التأكد من الأسباب التي أدت إلى موت الشجرة ليتم معالجتها بشكل سليم، وتجنبها مع الأشجار الأخرى.
• الانتباه لأسلوب الري: بحيث يتم سقي الشجرة مرات قليلة لكن بشكل عميق، وزيادة معدل مرات الري أثناء الطقس الجاف والموجات الحارة، التقليل منها أثناء الشتاء والاعتماد على هطول الأمطار.
• التأكد من تصريف التربة: ويتم ذلك عن طريق مراقبة مدى سرعة تصريف المياه، من خلال صب 20 لترًا من الماء فوق منطقة جذر الزيتون، والتحقق من التربة بعد مرور 25 دقيقة من الري، فإذا كانت التربة لا تزال مشبعة بالمياه فذلك يعني أن نظام التصريف فيها سيء ويقتل الشجرة، وفي هذه الحالة لا بد من نقلها إلى مكان يحتوي على تربة جيدة التصريف.
• تسميد الشجرة بالسماد المتوازن: يتم إحياء شجرة الزيتون الميتة من خلال إعطائها دفعة من التغذية بالسماد، بشرط أن يكون سمادًا متوازنًا وسريع الامتصاص للشجرة، مع تجنب تسميدها بشكل عشوائي مما يؤدي إلى إتلاف الجذور.
• نقل شجرة الزيتون إلى مكان مشمس: يجب أن يتم زرع أشجار الزيتون في مكان مشمس، حيث تحتاج إلى ما يقارب 8-12 ساعة من الشمس المباشرة بشكل يومي للإزهار وإنتاج الثمار.
• علاج الآفات: إذا تعرضت شجرة الزيتون لأي آفة أو مرض، لا بد من علاجه بالطريقة المناسبة لمساعدة الشجرة على استعادة عافيتها، ويتم ذلك عن طريق ملاحظة علامات التغير على الشجرة وفحصها لتشخيص المرض بشكل صحيح وإعطاء الشجرة العلاج المناسب والمبيدات اللازمة، مع ضرورة عدم التأخر في إعطاء العلاج المناسب لمنع انتشار لمرض والفتك بالشجرة.
• عزل الأشجار المصابة: يجب أن يتم عزل الأشجار المصابة بالأمراض عن الأشجار الأخرى وذلك لتجنب انتشار المرض.

كيفية تجنب موت شجرة الزيتون

يمكن اتباع النصائح التالية لتجنب موت أشجار الزيتون:^[٨]

• تعتمد كمية تركيز السماد على عمر الشجرة وطور نموها، لذا يجب التأكد من التعليمات المرفقة على الملصق عند استعمال أي نوع من السماد.
• يفضل اعتماد الأسمدة العضوية بشكل منتظم، لأنها تؤثر على التربة بشكل إيجابي وتفيد قوامها ويبقى تأثيرها على المدى الطويل لأنها بطيئة الإطلاق (أي تطلق عناصرها للتربة بشكل بطيء).
• يمكن استخدام زيت النيم العضوي كسماد لوقاية وحماية شجرة الزيتون من الإصابة بالأمراض والآفات قبل حدوثها.
• تنظيف منطقة الأشجار من الأعشاب الضارة: حيث تعتبر أشجار الزيتون حساسة للحشائش، فيجب إزالة الأعشاب بانتظام على بعد نصف قطر 60 سم من جذع الشجرة، والتخلص منها بشكل دوري كلما ظهرت.
• فحص رطوبة التربة قبل الري، حتى عندما يتم اتباع جدول ري منتظم، يفضل أن يتم التحقق من درجة رطوبة التربة قبل سقي الشجرة، ويتم ذلك بتحسس التربة على عمق 15 سم بواسطة الأصابع أو عن طريق جهاز قياس الرطوبة، فالمهم أن تكون التربة رطبة وليست مشبعة.
• اختبار التربة قبل التسميد، إذ يجب فهم تغذية التربة ومعرفة العناصر المفقودة فيها قبل إجراء عملية التسميد بدلًا من تخمين ما تفتقر إليه التربة من معادن، خاصة إذا تم التسميد في وقت غير فصل الربيع.
• حماية الشجرة من البرد والصقيع، فيفضل أن يتم تغطية أشجار الزيتون ببطانية لا سيما في الليالي الباردة التي يحدث بها الانجماد، وإذا كانت الأشجار مزروعة في أوعية أو أصص منفردة يفضل نقلها إلى الداخل، مع تجنب تقليم الأجزاء المتضررة من الصقيع لغاية فصل الربيع لتجنب عمل جروح مفتوحة في الشجرة والإضرار بها.